طبيب يقر بالذنب في قضايا اغتصاب واعتداء جنسي على مريضات بنيويورك

طبيب يقر بالذنب في قضايا اغتصاب واعتداء جنسي على مريضات بنيويورك
مستشفى نيويورك- بريسبتيريان كوينز

أقرّ طبيب أمراض الجهاز الهضمي تشي آلان تشنغ، البالغ من العمر 35 عامًا، بالذنب في عدة تهم تتعلق بالاغتصاب والاعتداء الجنسي على نساء بعضهن مريضات في مستشفى نيويورك-بريسبتيريان كوينز كان يعمل فيه سابقًا، وذلك في واحدة من أبرز قضايا الانتهاكات الطبية في الولايات المتحدة مؤخرًا.

ووفقًا لما أوردته صحيفة "الغارديان" البريطانية الأربعاء، أوضح بيان صادر عن مكتب المدعية العامة في كوينز ميليندا كاتز، أن تشنغ اعترف بتصوير اعتداءاته الجنسية داخل شقته وأثناء عمله في المستشفى، ومن المنتظر أن تصدر بحقه عقوبة بالسجن لمدة 24 عامًا خلال جلسة النطق بالحكم المقررة في 28 أغسطس المقبل.

وأضاف البيان أن "مستوى العنف والانحراف الذي أبداه تشنغ يتعارض كليًا مع قسمه كطبيب، ويجسد خيانة فادحة لثقة المرضى والمهنة الطبية".

اكتشاف الاعتداءات وبلاغ

وتعود بداية القضية إلى 27 ديسمبر 2022، حينما أبلغت امرأة تعرف الطبيب عن اكتشافها مقاطع فيديو تُظهر اعتداءات جنسية عليه وعلى نساء أخريات في جهازه الإلكتروني، ما قاد إلى تحقيق موسع أسفر عن مصادرة أجهزة تحتوي على تسجيلات لاعتداءات جنسية متعددة.

وخلال التحقيق، عُثر أيضًا على كميات من المخدرات الترفيهية والمهدئات الطبية القوية مثل الفنتانيل، الكيتامين، إل إس دي، بروبوفول وسيفوفلوران، والتي يُعتقد أنه استخدمها لتخدير ضحاياه.

وفي أغسطس 2023، وجهت هيئة المحلفين الكبرى لائحة اتهام من 50 تهمة ضد الطبيب، شملت حالات اغتصاب واعتداء جنسي موثقة بالفيديو، وظهرت لاحقًا ضحية جديدة ترتبط بالمستشفى، مما أدى إلى لائحة اتهام إضافية في مارس 2024.

الإقرار بالذنب

وبموجب الاتفاق القضائي، أقرّ تشنغ بالذنب في أربع تهم اغتصاب وثلاث تهم اعتداء جنسي من الدرجة الأولى، بالإضافة إلى إقرار ألفورد في تهمة أخرى، وهو إقرار قانوني يسمح له بإنكار الجريمة مع الاعتراف بوجود أدلة كافية للإدانة.

وقالت المدعية العامة كاتز: "نشكر الضحية الأولى التي تقدمت بشجاعة، ونتمنى أن يساعد هذا الإقرار بالذنب الضحايا على بدء مرحلة التعافي".

من جهته، عبّر المستشفى الذي عمل فيه تشنغ سابقًا عن "الأسف العميق"، مؤكدًا أن ما حدث يمثل "خيانة لمهمة الرعاية الطبية وثقة المرضى"، وأنه تعاون بالكامل مع السلطات.

تأتي هذه القضية في ظل سلسلة من الفضائح التي هزت القطاع الطبي في الولايات المتحدة، تتعلق بانتهاك بعض الأطباء لحقوق المرضى داخل المؤسسات الصحية، ففي يونيو 2024، صدر حكم بسجن طبيب التوليد السابق روبرت هادن لمدة 20 عامًا بتهم مماثلة، وتشير هذه الحالات إلى فجوة حرجة في آليات الرقابة والشفافية داخل بعض المستشفيات، ما يسلط الضوء على أهمية تعزيز نظم الحماية للمريضات والمرضى، وتحديث سياسات الإبلاغ والمساءلة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية